شهدت الساحة الإقتصادية سلسلة من التغيرات والتحولات التي إتسمت بإهتمام مختلف الباحثين الإقتصاديين وكذا دول العالم بمجال المقاولاتية الذي أصبح يلعب دورًا مهمًا في النشاط الإقتصادي، الأمر الذي جعله من أفضل وسائل الإنعاش الإقتصادي نظرًا لسهولة تكيفه ومرونته التي تجعله قادرًا على الجمع بين التنمية الإقتصادية وتوفير مناصب الشغل فضلاً عن إمكانية قدرته على الإبتكار والإبداع والتجديد وتطوير منتجات جديدة، لذا كان لزامًا على الدول العمل على زيادة فعالية المقاولاتية وتذليل كافة الصعوبات التي تواجهها من خلال القوانين والإجراءات الخاصة بالتعليم والتكوين المقاولاتي، هيئات الدعم المتخصصة، …إلخ. ويسعى المقاول من خلال إنشاء مقاولاته الخاصة إلى تحقيق أهدافه وطموحاته الأمر الذي يحتّم عليه إيجاد أساليب متميّزة لتحقيق الاستمرارية والنجاح، إذ يُعتبر المحور الأهم في المؤسسة والمسيّر ومتخذ القرار فيها، اعتمادا على شخصيته وسماته الخاصة، التي تكسبه روح مقاولاتية التي تنعكس في مدى تمكنه من الكفاءات المقاولاتية والتسيرية والوظيفية التي تضمن له ضمان الإستمرارية.